حينما نتحدث عن النخب في المجتمع الإسلامي المعاصر فينبغي أن نعرف ماذا نعني بالنخبة: هل أن النخبة هي الجماعة التي تمتاز بالتفوق في مضمار ثقافي معين؟ أم هي الجماعة المستهلكة للثقافة (لو صح التعبير) من القراء والمتابعين للأنشطة الثقافية في العالم؟ أم هي الجماعة المنتجة للثقافة من المنظرين والمفكرين وأرباب الأقلام؟ فهناك نخب من كل الفئات والاتجاهات، كما أن هناك ممن ليس له من حظ سوى اسم ((النخبة)).
عن اي نخبة نتحدث، وهل هناك ثمة موازين لمعرفة النخبويين وتمييزهم عن غيرهم؟ وهل بعد أن نهتدي إلى مثل تلك الموازين أن حكم على من ليس نخبويا بأنه خارج النخبة؟ وما هي الشروط الكفيلة بترقيته ليدخل في حوزتها؟ ثم هل يراد من هذا التصنيف -على فرض إمكان ووقوعه- أن نشطر المجتمع الإسلامي إلى شطرين: مجتمع النخبة ومجتمع اللانخبة؟
أقول: الشيعة كلهم نخبة، والمهدويون منهم نخبة النخبة. فحوارنا بوصفنا (مهدويون) لابد أن يكون حوارا نخبويا ولا يمكن أن يكون (لا نخبويا).
المفضلات