ورد عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنّه قال: لَزَقَتِ السَّفِينَةُ يَوْمَ عَاشُورَاء عَلَى الجُودِيِّ، فَأَمَرَ نُوحٌ (عليه السلام) مَنْ مَعَهُ مِن الجِنِّ وَالإِنْسِ أَنْ يَصُومُوا ذَلِكَ اليَوْمَ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): أَتَدْرُونَ مَا هذَا اليَوْمُ؟ هَذَا اليَوْمُ الَّذِي تَابَ اللهُ (عَزَّ وَجَلَّ) فِيهِ عَلَى آدَمَ وَحَوَّاء (عليهما السلام)، وَهَذَا اليَوْمُ الَّذِي فَلَقَ اللهُ فِيهِ البَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَغْرَقَ فِرْعَوْنَ وَمَنْ مَعَهُ، وَهَذَا اليَوْمُ الذِي غَلَبَ فِيهِ مُوسَى (عليه السلام) فِرْعَوْنَ، وَهَذَا اليَوْمُ الذِي وُلِدَ فِيهِ إِبْرَاهِيمُ (عليه السلام)، وَهَذَا اليَوْمُ الذِي تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ (عليه السلام)، وَهذَا اليَوْمُ الَّذِي وُلِدَ فِيهِ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ (عليه السلام)، وَهَذَا اليَوْمُ الَّذِي يَقُومُ فِيهِ القَائِمُ (عليه السلام).
فكيف نوفق بينها وبين النهي عن صوم يوم عاشوراء؟