الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
تعتبر الحوزات العلمية صمّام الأمان للمجتمع المؤمن في زمن الغيبة، ولها دور بارز في عملية التمهيد للظهور المقدس، ويمكن تنقيط عدة نقاط تؤشر إلى دورها في ذلك:
١) زرع الإيمان المستدل في قلوب المؤمنين بفكرة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
٢) بث البرامج العلمية المناسبة لتهيئة الأرضية بالصالحين، وذلك برسم الطريق الفقهي -إضافة إلى العقائدي- المطلوب من المكلف، بمعنى أن بقاء شريعة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) -بمعنى التكاليف- هو من أهم ما يمهد للظهور، وحفظ الشريعة هو الدور البارز للحوزة من خلال ما كتب من أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) في بحوث علمائنا ومواصلة خط حفظ الكتب الحديثية.
٣) تأسيس المراكز المختصة بقضية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
٤) رفد الفكر الثقافي والخطابي بالأفكار المهمة الممهدة للظهور.
٥) الوقوف ضد مدعي المهدوية زوراً وكشف ألاعيبهم والإجابة على الشبهات التي يوردونها، وتأسيس مركزنا واحد من الأدوار التي قامت بها الحوزة العلمية في النجف الأشرف في هذا الصدد.
هذا، وليكن معلوماً أن قضية التمهيد للظهور وقضية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) عموماً، ليست أمراً انحصرت مسؤوليته بالحوزة فقط، بل الحوزة جزء من المكلفين الذين طولبوا بأن يكون لهم موقف محدد ومسؤولية مهمة تجاه تلك القضايا، وبالتالي ينبغي على جميع المؤمنين أن يمارسوا دورهم الممكن في عملية التمهيد للظهور.
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)