الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: إن ضمان قبول العمل راجع إلى الله تعالى، ولكن نتحرى قبوله ونرجو ذلك من خلال الأمرين التاليين:
الأول: الإتيان به بقصد القربة إلى الله تعالى.
الثاني: ثبوته بالدليل الشرعي المأخوذ من المصادر الأساسية للحكم الشرعي، وهذا يكون بالرجوع في معرفتها إلى الفقيه الجامع لشرائط التقليد.
وبذلك نضمن استقامتنا على دين الله تعالى، وإن رضا الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يحصل إذا ما التزمنا بذلك، فإن رضاه هو من رضا الله تبارك وتعالى.
ثانياً: يضاف إلى ذلك ضرورة الالتزام بكون السلوك الاجتماعي حسناً، وذلك بالتزام حسن الخلق مع الناس، وإصلاح ذات بينهم، والابتعاد عن الغيبة والنميمة وغيرها.
فضلاً عن ضرورة الارتباط الخاص بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من خلال التزام الصدقة والدعاء.
ثالثاً: وينبغي الالتفات إلى أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يمثل الرحمة الإلهية العامة، وهو وجه الله تعالى على الأرض، ومن تنزلت أسماء الله تعالى وصفاته فيه، مما يعني أنه يدعو للجميع من باب سعة عنايته للجميع، فلذلك نجد أن الله تعالى شمل برحمته الواسعة حتى المذنبين، ففي دعاء أبي حمزة الثمالي (إلهي، أنت الذي تفيض سيبك على من لا يسألك، وعلى الجاحدين بربوبيتك، فكيف سيدي بمن سألك...).
وهكذا الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو رحمة الله تعالى على الأرض وهو يشمل بلطفه الجميع وإن كان له لطف خاص بأوليائه وشيعته، إذ يقول (عجّل الله فرجه) في مكاتبته إلى الشيخ المفيد: (إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم، ولو لا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء). [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج٥١، ص٧٥].
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)