الصفحة الرئيسية » [الأشخاص] » الشيخ حسن الجواهري
الأشخاص

الأشخاص الشيخ حسن الجواهري

المشاهدات المشاهدات: ١٩٦٤١

السيرة الذاتية

الاسم والنسب: هو آية الله الشيخ حسن ابن آية الله الشيخ محمّد تقي ابن آية الله الشيخ عبد الرسول ابن آية الله الشيخ شريف بن آية الله الشيخ عبد الحسين بن آية الله العظمى شيخ الطائفة الشيخ محمّد حسن النجفي قدس الله أسرارهم.
الأصل والمحتد:
أصل هذه الأسرة العلمية من جبل عامل وهاجرت إلى أصفهان والظاهر أيام هجرة بعض علماء جبل عامل إلى مركز وعاصمة العلم في إيران أصفهان فقد رحل جملة من أعلام جبل عامل إليها مثل الشيخ لطف الله الميسي والمحقق الكركي والحر العاملي والشيخ البهائي مع والده وآخرون.
ثمّ هاجرت الأسرة إلى النجف الأشرف واستقرت فيها.
وقد نسبت هذه الأسرة إلى كبيرها وزعيمها وسميّت بأسرة آل صاحب الجواهر أو الجواهري نسبة إلى أهم كتبه بل أهمّ دورة فقهيّة استدلالية قيل فيها لا يجب الفحص بعدها وحسبها ذلك.
وبرز في هذه الأسرة الكثير من العلماء والأدباء والزعامات الدينية.
ولادته:
ولد آية الله الشيخ حسن الجواهري دام ظلّه سنة ١٩٤٩م ١٣٦٨هـ قمري في مدينة النجف الأشرف في أسرة العلم والزعامة الدينية.
النشأة:
نشأ في أسرة كانت تعرف بكثير من العلماء والمجتهدين وكان لذلك الأثر البالغ في صياغة شخصيّته فهو محاط بأفذاذ الأسرة كأبيه الشهيد آية الله الشيخ محمّد تقي الجواهري قدس سره وجدّه الزاهد آية الله الشيخ عبد الرسول الجواهري ، فتح عينه في أسرة تحمل تأريخاً كبيراً عظيماً في العراق والعالم الإسلامي فأخذ الكثير من هذا الإرث فكان يصلّي في مسجد شيخ الطائفة خلف أبيه وكذا يصلّي الجماعة خلف جدّه الشيخ عبد الرسول الجواهري في الصحن الحيدري الشريف منذ صغره فيسمع ويرى ويستنشق ويتذوّق الفقه والعلم والتقوى والفضيلة والالتزام الديني.
كما كان يطّلع علىٰ الكثير من الحكايات والتساؤلات وما يتداوله هؤلاء العظماء من فقه وعلم وتفسير وتأريخ وسياسة كان ينتقش في صفحة روحه ونفسه وعقله منذ الصغر.
كان الطابع العام في النجف الأشرف لاسيما في الأسر العلمية يضفي صبغة ثقافية وعلمية علىٰ من يعيش فيها ومن تربّى في أجوائها.
لاسيّما مجلس آل الجواهري الذي كان يرتاده ويختلف إليه الكثير من جهابذة النجف وأعلامها كان المترجم له يحضره منذ نعومة أظفاره إذ كان ملازماً لوالده الشهيد الشيخ محمّد تقي الجواهري في هذه المجالس فيسمع الفقه والتفسير والأدب والشعر.
وقد كان يترأس هذا المجلس آية الله الشيخ محمّد حسين الجواهري الجدّ الأدنىٰ للشهيد الشيخ محمّد تقي الجواهري بهيبته وشيبته فكان يلقى في قلب المترجم له الوقار والسكينة والإجلال والاحترام والأدب إضافة إلى ما يراه من سلوك الكبار من العلماء فيرسخ في قلبه واعز الاقتداء وحبّ الاتّصاف بأخلاقهم.
ولازم أباه في حضور دروسه لاسيّما في مدرسة الخليلي التي كان يدرّس فيها والده الشهيد قدس سره الفقه والأصول.
وصحبه في المناسبات الدينية والندوات العلمية وواظب علىٰ الحضور فيها مما كان له الأثر البالغ في بناء شخصية علميّة تترقبّها الأيام.
دراسته:
دخل المدرسة الابتدائية المعروفة بمنتدى النشر وكان متفوّقاً علىٰ أقرانه حافظاً للشعر والأدب متقدّماً في دروسه.
وبعدها التحق بالمدرسة المتوسّطة (متوسطة السدير) ثمّ اعدادية النجف الأشرف وفي المتوسطة كانت ندوة تدعى ندوة الأدب الرسالي وكان المترجم له عضواً فيها تعقد أسبوعياً لإلقاء الكلمات الأدبية فحاز قصب السبق والحظ الأوفر في إدارة هذه الندوة.
كما كان يحضر الندوات العلمية والأدبية التي كانت تعقد في مسجد الطوسي ومسجد الهندي والرابطة الأدبية ومسجد الجواهري ثمّ التحق بكليّة الفقه بعد الانتهاء من الاعدادية وكان يدرس العلوم الحوزوية بموازاة دروس الكلّيّة فدرس الفقه والأصول والمنطق والعربية في مسجد الجواهري وجامع الهندي فجمع بين الدراستين الحوزوية والكليّة كما كان يدرّس الدروس التي أتقنها في مسجد الجواهري لأقرانه وغيرهم لتفوّقه وإتقانه في سنّ مبكّرة.
فكان بجنب الدراسة في الكلية يدرس ويدرِّس العلوم الحوزوية حتّى كان له في اليوم الواحد أحد عشر درساً بين درس يأخذه وآخر يعطيه فكان يدرّس خمسة من الدروس ويتلقى ستة وهذه الفترة كانت من أنشط الفترات التي مرّت بحياة المترجم له وهي أساس دراسته فقرأ العربية والمنطق والفقه والأصول والفلسفة الحديثة والتفسير.
أطوار دراسته الحوزوية وأساتذته:
درس مرحلة المقدّمات في السنين الأولى لكلّية الفقه ، وأساتذته فيها هم:
١ ـ الشيخ محمّد تقي الايرواني في الفقه.
٢ ـ الشيخ عبد الهادي حموزي في الفقه.
٣ ـ الشيخ محمّد كاظم شمشاد في الأصول.
٤ ـ الشيخ عبد الهادي مطر في العربية.
٥ ـ السيّد مصطفى جمال الدين في العروض والمنطق.
٦ ـ الشيخ عبد الهادي الفضلي في العربية أيضاً.
هذا في إطار الكليّة. وأمّا خارجها فكان يواصل الدروس والمحاضرات عند الدكتور أحمد أمين صاحب كتاب التكامل في الإسلام وقد أثّرت تقواه في نفس المترجم له كثيراً لما يحمله هذا العالم المربّي من أخلاق وتواضع بلا نظير.
كان المترجم له في بعض دروس المقدّمات يطلب من أستاذه ان يلقي هو الدرس والأستاذ يستمع له فانِ أخطأ نبّهه الأستاذ إلى الخطأ.
وبعد إنهاء مرحلة المقدّمات التحق بمرحلة السطوح العالية التي قرأ شطراً منها في كلية الفقه في سنينها الأخيرة.
وأساتذته في مرحلة السطوح العالية هم:
١ ـ السيّد محمّد تقي الحكيم قدس سره في أصول الفقه المقارن.
٢ ـ الشيخ محمّد كاظم شمشاد في الأصول.
٣ ـ ودرس خارج الكلية اللمعة الدمشقية عند السيّد علاء الدين بحر العلوم.
٤ ـ ودرس أصول الفقه الجزء الثالث والرابع عند الشيخ عبد الهادي الفضلي.
٥ ـ ودرس الكفاية عند الشيخ محمّد تقي الايرواني.
٦ ـ ودرس المكاسب عند والده الشهيد الشيخ محمّد تقي الجواهري والسيد محمّد حسين الحكيم بن السيّد محمّد سعيد الحكيم.
٧ ـ ودرس الرسائل عند السيّد محمّد حسين بن السيّد محمّد سعيد الحكيم.
وبعد انتهاء مرحلة السطوح العالية التحق بمرحلة البحث الخارج . وقد درس المترجم له عند جملة من الاعلام والمراجع ومنهم:
١ ـ آية الله العظمى السيّد أبو القاسم الخوئي قدس سره درس عنده قسماً من الأصول في دورته الأخيرة التي قطعها وهو في مباحث الألفاظ ، كما درس عند السيّد الخوئي قدس سره قسماً من الفقه ككتاب الصوم والإعتكاف والزكاة والخمس والنكاح.
٢ ـ آية الله الشهيد الشيخ محمّد تقي الجواهري درس عنده فترة طويلة.
٣ ـ آية الله الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر حضر بحثه في الأصول لمدّة سنتين إلى ان سُفّر من العراق إلى إيران علىٰ يد الطغاة من أزلام البعث.
أساتذة المترجم له في قم المقدّسة:
وبعد أن سُفّر إلى إيران استقرّ في مدينة قم والتحق بدروس البحث الخارج للمراجع العظام هناك منهم:
١ ـ آية الله السيّد كاظم شريعتمداري في الفقه.
٢ ـ آية الله الميرزا الشيخ جواد التبريزي في الفقه خارج المكاسب.
٣ ـ آية الله الشيخ الوحيد الخراساني في الأصول.
٤ ـ آية الله السيّد كاظم الحائري في الفقه والأصول تقريراً لأبحاث آية الله السيّد محمّد باقر الصدر قدس سره.
٥ ـ آية الله السيّد علي الفاني الأصفهاني في الفقه.
وقد تصدّى للتدريس هناك في قم وبعد ذلك في النجف الأشرف بعد عودته إليها بعد سقوط النظام البائد . وكان له تلامذة منهم:
١ ـ السيّد حسين خلف اللبناني.
٢ ـ الشيخ إسماعيل حرب.
٣ ـ الشيخ عبد الله دشتي.
٤ ـ السيّد عيسى الخرسان.
٥ ـ السيّد أحمد الشرازي.
٦ ـ الشيخ حسين زغيب.
٧ ـ الشيخ محمّد حسن الجواهري.
٨ ـ الشيخ عبّاس كاشف الغطاء.
٩ ـ الشيخ حسين النصّار.
١٠ ـ السيّد مرتضى الحجّة.
١١ ـ الشيخ حسن الرميتي.
١٢ ـ الشيخ غدير حمّودي.
١٣ ـ الشيخ عبد المجيد العيسى.
١٤ ـ الشيخ حسين آل بو خمسين.
١٥ ـ السيّد رياض الموسوي.
١٦ ـ السيد غالب الحيدري.
١٧ ـ الشيخ حيدر الحائري.
١٨ ـ الشيخ محمّد جواد الجواهري.
مؤلفاته ونتاجه المطبوع:
كان المترجم له إلى جانب اهتمامه بتربية الطلّاب تربية علمية تصنع منهم علماء قادرين علىٰ إدارة الحوزات العلمية وتسيير الأمور العلمية. كان له قلم غزير النتاج فكتب في الكثير من العلوم الرسمية في الحوزة.
١ ـ الربا فقهيّاً واقتصادياً.
٢ ـ دعوة إلى الإصلاح الديني والثقافي.
٣ ـ الفقه المعاصر في سبعة مجلّدات.
٤ ـ القواعد الأصولية في ثلاثة مجلّدات دورة مختصرة.
٥ ـ الحلال والحرام في الإسلام تعليقة علىٰ كتاب الدكتور يوسف القرضاوي وترجم إلى الانكليزية وهو في الفقه المقارن.
٦ ـ تقرير «الفقه المعاصر» جزءان.
٧ ـ تقرير للشيخ الوحيد في الأصول وتقرير للميرزا التبريزي في الفقه.
٨ ـ القواعد الأصولية دورة متوسّطة في ستّة أجزاء.
٩ ـ الصوم في ثلاثة أجزاء.
١٠ ـ الاعتكاف.
١١ ـ الزكاة جزءان.
١٢ ـ الخمس جزءان.
١٣ ـ الوصية.
١٤ ـ الإجارة.
١٥ ـ النكاح جزءان.
وكتابات أخرى عن السيّد الشهيد الصدر قدس سره ، وكتابات ومحاضرات والده الشهيد في الفقه وشرح اللمعة والكفاية والرسائل والمكاسب فكان مجموع نتاجه العلمي إلى الآن من الكتب الأصولية والفقهية والوعظية والاجتماعية ما يربو علىٰ أربعين مجلّداً.
معاناته في النجف الأشرف قبل خروجه من العراق:
لمّا استولى البعثيون علىٰ السلطة في العراق ضيّقوا علىٰ المؤمنين لاسيّما العلماء وطلبة الحوزة العلمية إذ كانوا يرون فيهم تهديداً لسلطتهم ما دعاهم إلى القيام بانتهاكات لحرمة الحوزة العلمية بذرائع مختلفة ، وبتُهَم شتّى.
واشتدّت الانتهاكات لمّا جعل النظام البعثي الإمام الحكيم قدس سره تحت الرقابة المشدّدة في بيته ومنع الناس من الاتصال به وزيارته.
واشتدّت شوكتهم وقويت بعد وفاة الإمام الحكيم فزاد ظلمهم وقمعهم وانتهاكهم للحوزة العلمية بالقتل والحبس والتشريد والتسفير.
قاصدين بذلك كلّه محو الحوزة واندراسها ولكن كان أمر الله هو الغالب وارادته هي المنتصرة.
فاعتقل الكثير من رجالات الحوزة الذين يرى فيهم الخطر علىٰ وجود البعث ومن هؤلاء سماحة المترجم له.
فقد تتبّعه النظام البعثي سنة ١٩٧٤م حتّى اضطره ذلك إلى التخفّي عنهم في دار بعض المحبّين لبضعة أشهر. وفي السنة الثانية بعد هذا التأريخ اعتقل في النجف الأشرف.
وبقي في الاعتقال ٧٥ يوماً ينقلونه من سجن إلى آخر بين كربلاء وبغداد. وفي عام ١٩٧٦م اعتقل مرّة أخرى من قبل أمن النجف لمدّة ساعات وأطلق سراحه لعدم التمكّن من إبعاده خارج العراق لكونه عراقيّاً بحسب قانون الجنسيّة العراقيّة. ثمّ كتب أمن النجف إلى جهاز المخابرات في بغداد بخطورة الشيخ المترجم له علىٰ أمن الدولة فسحبت منه الجنسية العراقية وأبعد من العراق بحجّة خطره علىٰ أمن الدولة. فسُفِّر إلى إيران واختار قم المقدّسة مدينة العلم فاستقر فيها وذلك سنة ١٩٧٦م فمكث فيها حتّى سنة ٢٠٠٩م ثمّ رجع إلى العراق بطلب من المرجع الديني الأعلى آية الله السيّد علي السيستاني حفظه الله تعالى.
نشاطاته:
أدّى في مدينة قم بعض المهام وقام ببعض الأنشطة منها الاشراف علىٰ الحوزة العلمية العراقية في قم المقدسة مع ثلّة من العلماء ، كما كان له إشراف علىٰ مدرستي الإمام الهادي عليه السلام والشهيد الصدر ومدرسة الإمام المهدي .
وله نشاطات أخرى كالتدريس:
١ ـ قدّم برنامجاً فقهيّاً في راديو طهران تحت عنوان «منار الأحكام».
٢ ـ درّس في معهد آية الله السيّد محمود الشاهرودي دورة مكثّفة في كتابي فلسفتنا واقتصادنا.
٣ ـ درّس في مدرسة دار التبليغ الإسلامي التابعة لآية الله السيّد شريعتمداري في قم المقدّسة.
٤ ـ درّس في دورة الإمام الحكيم قدس سره في النجف الأشرف.
٥ ـ درّس في جامعة النجف الأشرف الدينية.
٦ ـ درّس في معهد الرسول الأعظم في قم المقدّسة.
٧ ـ درّس في مدرسة الشهيد الصدر في قم المقدّسة.
٨ ـ درّس في مدرسة الإمام الهادي في مدينة قم المقدّسة.
٩ ـ درّس في الحسينية النجفية في قم المقدّسة.
١٠ ـ درّس في منتدى جبل عامل اللبناني دروسه الحرّة والبحث الخارج مؤخّراً.
١١ ـ وله نشاط غير التدريس وهو إلقاء البحوث العلمية والمقالات الفقهية والمشاركة في المؤتمرات العلمية للمجلس الفقهي التابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي مقرُّه «جدّة» فكانت مؤتمرات فقهية عقدت في عدّة بلدان مثل جدّة ، والرياض، وأبو ظبي، والبحرين ، والكويت ، وقطر ، والمغرب، وبروناي، والأردن، ومسقط، والشارقة، وغيرها.
١٢ ـ اختير خبيراً في مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمّة المؤتمر الإسلامي في جدّة لكتابة الموضوعات التي توكل إليه.
١٣ ـ اختير عضواً في مجمع فقه أهل البيت عليهم السلام.
١٤ ـ أشرف علىٰ كتابة القواعد الأصولية والفقهية التي أعدّتها مجموعة من الفضلاء كان المترجم له أحدهم في المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام.
الرجوع إلى النجف الأشرف:
بعد سقوط النظام في العراق سنة ٢٠٠٣م كان قد اشتدّ اشتياق المترجم له إلى ديار الأهل والأحبة فله فيها ذكريات وسوانح وخواطر لا تحصى فحمله الحنين إلى مسقط رأسه الذي فارقه علىٰ مضض لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً، فرجع إلى أرضه الحبيبة يحمل بين جنبيه شوقاً جيّاشاً وأوار ظمأٍ لرؤية النجف الأشرف الحبيبة علىٰ قلبه ليرى جدرانها وأزقتها وأروقتها ليرى فيها خواطر تلك السوالف من الأيام وأحداثها ومجرياتها الأليمة منها والسعيدة.
فيعود طوفان الذكريات وتزدحم عنده السانحات التي تذكّره بالأسرة ورجالها والنجف وأهلها.
رجع ليستنشق هواءها ويشم عبيرها وشذاها فهواء النجف علم وعبيرها معرفة وشذاها أدب.
عاد ليستعيد صورة أيّام خلت زاخرة بعواطف ومشاعر تتجاذبه هنا وهناك.
فعلى جدرانها عبق تاريخ حافل بالأحداث.
وتوافق الحنين والرغبة في الإياب إلى ديار الأجداد مع رغبة وطلب آية الله العظمى السيّد علي الحسيني السيستاني دام ظلّه برجوع المترجم له إلى النجف ، فقد طلب منه ذلك ليرجع إلى النجف ليستقر فيها ويؤدي دوره العلمي في إفادة أهل العلم وإرواء الظامئين إلى مناهل المعرفة.
وهذا ما حصل فقد رجع سنة ٢٠٠٩م وباشر درسه (البحث الخارج) في مسجد جدّه صاحب الجواهر قدس سره والتف حول منبر درسه وبحثه منذ ان حلّت قدمه في النجف الكثير من طلبة العلوم الدينية المؤهّلين لحضور الأبحاث العالية في الفقه والأصول المعروفة ببحوث الخارج.
كما قام بتدريس الأخلاق يوم الأربعاء بدلاً عن الدرس الفقهي وكان الطلبة يتأثرون بما يطرحه الشيخ الجواهري حفظه الله من مطالب حكمية ومواعظ إرشادية وقصص هادفة يتلمسون فيها معاني عالية في علم الأخلاق وربما نسي الشيخ يوم الأربعاء درس الأخلاق وشرع بالبحث الفقهي فتسمع بعض الجالسين من الأخوة الطلبة يبادر الشيخ بانه الأربعاء يا أستاذ وما ذلك إلّا لظمأ النفوس إلى سماع هكذا دروس تكرّس في جنباتها المعنويات والآداب والركائز الأخلاقية فما ان يسمع الشيخ حفظه الله ذلك حتّى يباشر بإلقاء الدرس الأخلاقي ..
وكان يبدو علىٰ وجوه الطلبة وهيئاتهم التأثر بما يطرح والتوجّه والانشداد إلى الدرس.
كما ان الشيخ المترجم له باشر منذ ان جاء إلى النجف الأشرف بالمواظبة علىٰ إقامة صلاة الجماعة يؤم المصلّين في صلاة الظهرين والعشاءين في مسجد صاحب الجواهر قدس سره.
كما له رعاية واهتمام بالغان بالطلبة والفقراء والضعفاء من شيعة آل محمّد ’ يلمس ذلك من يخالطه ويكون قريباً منه.
إضافة إلى ذلك حبّه لأهل العلم وحرصه علىٰ استمرار الحوزة العلمية بطلابها وأساتذتها وعلمائها بالنشاط العلمي وحثّه الطلاب علىٰ الجدّ والمثابرة ويبث فيهم روح النشاط والاهتمام بالدرس والبحث والمواظبة علىٰ الحضور مهما كانت الظروف.
كما له تواصل في المناسبات التي تحصل في المجتمع للمؤمنين من أهل العلم وغيرهم غير منقطع عن الناس ما ذلك إلّا لحبّه ورغبته في خدمة المجتمع المسلم.
كما يحرص على إبداء النصيحة للمستنصح وغيره فينتفع منه.
ومن اهتماماته اهتمامه بالمسجد حضوراً وصلاة وله فيه لقاءات مع المؤمنين لاسيما الشباب من داخل العراق وخارجه يأتون لالتماس النصح والموعظة منه والاهتداء إلى كلمة التقوى وحسن السلوك.
 

الشيخ حسن الجواهري
المقالات المهدوية ضرورة في الإسلام
القسم القسم: العدد: ٢/ رجب/١٤٣٠هـ الشخص الكاتب: الشيخ حسن الجواهري التاريخ التاريخ: ٢٠١٢/١٢/٠١ المشاهدات المشاهدات: ٥٢٤٦ التعليقات التعليقات: ٠

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء