عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنّه قال:
«إِذَا قَامَ القَائِمُ (عليه السلام) سَارَ إِلى الكُوفَةِ فَهَدَمَ بِهَا أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ، وَلَمْ يَبْقَ مَسْجِدٌ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ لَهُ شُرَفٌ إِلّا هَدَمَهَا وَجَعَلَهَا جَمَّاءَ، وَوَسَّعَ الطَّرِيقَ الأعْظَمَ وَكَسَرَ كُلَّ جَنَاحٍ خَارِجٍ فِي الطَّرِيقِ، وَأَبْطَلَ الكُنُفَ وَالمَيَازِيبَ إِلَى الطُّرُقَاتِ، وَلا يَتْرُكُ بِدْعَةً إِلّا أَزَالَهَا، وَلا سُنَّةً إِلّا أَقَامَها، وَيَفْتَحُ قُسْطَنْطِينِيَّةَ وَالصِّينَ وَجِبَالَ الدَّيْلَمِ. فَيَمْكُثُ عَلَى ذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ، كُلُّ سَنَةٍ عَشْرُ سِنِينَ مِنْ سِنِينِكُمْ هذِهِ، ثُمَّ يَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ.
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَكَيْفَ يُطَوِّلُ السِّنِينَ؟ قَالَ: يَأْمُرُ اللهُ تَعَالَى الفَلَكَ بِاللُّبُوثِ وَقِلَّةِ الَحَرَكِة، فَتَطُولُ الأَيَّامُ لِذَلِكَ وَالسِّنُونَ. قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ الفَلَكَ إِنْ تَغَيَّرَ فَسَدَ، قَالَ: ذَلِكَ قَوْلُ الزَنَادِقَةِ، فَأَمَّا المُسْلِمُونَ فَلا سَبِيلَ لَهُمْ إِلى ذَلِكَ، وَقَدْ شَقَّ اللهُ تَعالَى القَمَرَ لِنَبِيِّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)، وَرَدَّ الشَّمْسَ مِن قَبْلِهِ لِيُوشَع بْنِ نُونٍ (عليه السلام)، وَأَخْبَرَ بِطُولِ يَوْمِ القيَامَةِ، وَأَنَّهُ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ».
مصادر الحديث:
* الفضل بن شاذان: على ما في سند غيبة الطوسي.
* من لا يحضره الفقيه: ج١، ص٢٣٦، ح٧٠٦ - مرسلاً، عن أبي جعفر (عليه السلام): - وفيه: «أول ما يبدأ به قائمنا سقوف المساجد فيكسرها، ويأمر بها فيجعل عريشا كعريش موسى».
* الإرشاد: ص٣٦٥ - مرسلاً، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث طويل أنه قال:
* غيبة الطوسي: ص٤٧٥ ح٤٩٨ وص٤٧٦ ح٤٩٩ - عنه (الفضل بن شاذان) عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير - في حديث له اختصرناه - قال: (إذا قام القائم (عليه السلام) دخل الكوفة وأمر بهدم المساجد الاربعة حتى يبلغ أساسها ويصيرها عريشا كعريش موسى، وتكون المساجد كلها جماء لا شرف لها كما كانت على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويوسع الطريق الاعظم فيصير ستين ذراعا، ويهدم كل مسجد على الطريق، ويسد كل كوة إلى الطريق وكل جناح وكنيف وميزاب إلى الطريق، ويأمر الله الفلك في زمانه فيبطئ في دوره حتى يكون اليوم في أيامه كعشرة من أيامكم، والشهر كعشرة أشهر والسنة كعشر سنين من سنينكم، ثم لا يلبث إلا قليلا حتى يخرج عليه مارقة الموالي برميلة الدسكرة عشرة آلاف شعارهم: يا عثمان يا عثمان، فيدعو رجلا من الموالي فيقلده سيفه فيخرج إليهم فيقتلهم حتى لا يبقى منهم أحد، ثم يتوجه إلى كابل شاه وهي مدينة لم يفتحها أحد قط غيره فيفتحها، ثم يتوجه إلى الكوفة فينزلها وتكون داره، ويبهرج سبعين قبيلة من قبائل العرب (تمام الخبر) وفي خبر آخر: يفتح قسطنطينية والرومية وبلاد الصين.
* روضة الواعظين: ج٢، ص٢٦٤ - كما في الإرشاد، مرسلاً، عن أبي جعفر (عليه السلام).
* إعلام الورى: ص٤٣٢، ب٤، ف٣ - كما في الإرشاد، بتفاوت يسير، مرسلاً، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام).
* كشف الغمة: ج٣، ص٢٥٦ - عن الإرشاد، بتفاوت يسير.
* منتخب الأنوار المضيئة: ص١٩٤ - ١٩٥، ف١٢ - كما في غيبة الطوسي، بتفاوت يسير، وقال: وبالطريق المذكور (ما صح لي روايته عن أحمد بن محمد الايادي) يرفعه إلى أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: وفيه (يا ٥١٤٥٧) بدل (يا عثمان يا عثمان) ورواه إلى قوله: (.. فينزلها ويكون داره). وقال: (والحديث مختصر).
* إثبات الهداة: ج٣، ص٤٥٢، ب٣٢، ف١، ح٦٧ - عن الفقيه.
وفي: ص٥١٧، ب٣٢، ف١٢، ح٣٧٤ - بعضه، عن غيبة الطوسي.
وفي: ص٥٢٨، ب٣٢، ف٢٢، ح٤٤٠ - عن إعلام الورى.
وفي: ص٥٥٦، ب٣٢، ف٣١، ح٥٩٨ - بعضه، عن الإرشاد.
* البحار: ج٥٢، ص٣٣٣، ب٢٧، ح٦١ - عن غيبة الطوسي.
وفي: ص٣٣٩، ب٢٧، ح٨٤ - عن الإرشاد، بتفاوت يسير.
وفي: ج٥٨، ص٩١ - ٩٢، ب٨، ح١١ - عن الإرشاد، بتفاوت يسير.
وفي: ج٨٣، ص٣٥٣، ب٨، ح٦ - أوله، عن غيبة الطوسي.
وفي: ص٣٦٩، ب٨، ح٢٨ - أوله، عن الإرشاد.
وفي: ج١٠٤، ص٢٥٤، ب٢، ح٦ - بعضه ملخصاً، عن غيبة الطوسي.
* نور الثقلين: ج٣، ص٥٠٩، ح١٨٣ - عن الإرشاد، بتفاوت يسير.
وفي: ج٥، ص١٧٥ - ١٧٦، ح٥ - عن الإرشاد، بتفاوت يسير.
* بشارة الإسلام: ص٢٢٤، ب٣ - عن إعلام الورى.